إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ،
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .. وبعد
الفرق بين مشيئة الله تعالى وإرادته سبحانه
هذه أقوال بعض أهل العلم في الفرق بين المشيئة والإرادة :
قال
الإمام الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي الديار السعودية سابقاً رحمه
الله تعالى : (... الإرادة إرادتان : كونية قدرية ، وشرعية دينية . وأما
المشيئة فلم ترد في النصوص إلا كونية قدرية فلا تنقسم ) [شرح العقيدة
الواسطية ص49]
وقال الشيخ العلامة عبد المحسن العباد حفظه
الله تعالى : (والفرق بين المشيئة والإرادة : أن المشيئة لم تأت في الكتاب
والسنة إلاّ لمعنى كوني قدري ، وأما الإرادة فإنها تأتي لمعنى كوني ومعنى
ديني شرعي ...) [قطف الجنى الداني ص101]
وقال الشيخ
العلامة صالح الفوزان حفظه الله تعالى عندما سُئل السؤال التالي : ما
الفرق بين المشيئة والإرادة ؟ فأجاب حفظه الله تعالى بقوله : ( الإرادة
أعم من المشيئة ، لأن الإرادة تنقسم إلى قسمين : إرادة كونية ، وإرادة
دينية شرعية . أما المشيئة فلا تكون إلا كونية ولا يوجد مشيئة شرعية )
[دعوة التوحيد وسهام المغرضين ص45 _ أصلها محاضرة_ ]
وقال
الشيخ عبدالرزاق العباد حفظه الله تعالى : ( في قول المصنف : { والمشيئة
والإرادة } إشارة إلى أنه ثمة فرق بين الأمرين ، فالمشيئة دائماً وأبداً
كونية ، والإرادة منقسمة إلى كونية قدرية ، وشرعية دينية ) [تذكرة المؤتسي
شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي ص153]
والله تعالى اعلم
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى .